للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إلى الدنيا {فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} الموحِّدين، ويحمله على هذا القول تحيره وندمه حيثما لا ينفع.

{بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (٥٩)}.

[٥٩] فثم يقال ردًّا عليه (١): {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي} يعني: القرآن، وهي سبب الهداية {فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ} عنها.

{وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} بها.

{وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (٦٠)}.

[٦٠] {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ} بأن جعلوا له البنات والصاحبة، وشرعوا ما لم يأذن به، إلى غير ذلك.

{وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ} بما ينالهم من الشدة.

{أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى} مقام {لِلْمُتَكَبِّرِينَ} عن الإيمان؟

{وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦١)}.

[٦١] {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ} قرأ روح عن يعقوب:


(١) "فثم يقال ردًّا عليه" زيادة من "ت".