{فَكَانَتْ وَرْدَةً} أي: حمراء؛ من الورد المعروف {كَالدِّهَانِ} الأديم الأحمر، وألوانه تختلف، قال قتادة: إنها اليوم خضراء، ويكون لها يومئذ لون آخر إلى الحمرة.
...
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٨)}.
[٣٨]{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} مما يكون بعد ذلك.
[٣٩]{فَيَوْمَئِذٍ} أي: يوم تنشق السماء {لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} لأنهم يعرفون، فالمؤمن يعرف بغرته وتحجيله، والكفار بسيماهم على ما يأتي بعد.
وعن ابن عباس في الجمع بين هذه الآية وبين قوله:{فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}[الحجر: ٩٢] قال: "لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا؛ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يسألهم: لمَ عملتم كذا وكذا؟ "، وعنه أيضًا:"لا يُسألون سؤال شفاء وراحة، وإنما يُسألون سؤالَ تقريع وتوبيخ"(١).