هو القيح والدم الأسود {يَشْوِي الْوُجُوهَ} ينضجها {بِئْسَ الشَّرَابُ} المهل {وَسَاءَتْ} قبحت النار {مُرْتَفَقًا} أي: مجلسًا جامعًا، أو متكأ، وأصل الارتفاق: نصبُ المرفق تحت الخد.
[٣١] فإن قيل فأين جواب قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} قيل: جوابه قوله: {أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ} وأما قوله: {إِنَّا لَا نُضِيعُ} فكلام معترض، والعدن: الإقامة، يقال: عدنَ فلان بالمكان: إذا أقام به، وسميت عدنًا؛ لخلود المؤمنين فيها.
{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا} يلبسون في الجنة.
{مِنْ أَسَاوِرَ} واحدها سوار، وهو ما يُلبس في الذراع {مِنْ ذَهَبٍ}(من) الأولى للابتداء، والثانية للبيان صفة لأساور، وتنكيرها لتعظيم حسنها من الإحاطة به {وَيَلْبَسُونَ} قرأ أبانُ عن عاصم: بكسر الباء،