{أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا} أي: نبوة؛ لأن الموحى إليه للدين كالروح للجسد.
{مَا كُنْتَ تَدْرِي} قبل الوحي {مَا الْكِتَابُ} أي: القرآنُ.
{وَلَا الْإِيمَانُ} يعني: شرائعه ومعالمه، والأنبياء كانوا مؤمنين قبل الوحي، وكان محمد - صلى الله عليه وسلم - يعبد على دين إبراهيم -عليه السلام-، وقيل: غيره.
في الحديث: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يوحِّدُ، ويُبغض اللات والعزى، ويحج ويعتمر، ويتبع شريعة إبراهيم، وتقدم ذكر الخلاف في ذلك، وما كان يتعبد به قبل البعثة عند تفسير قوله:{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ}[الآية: ١٣].