للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ} الدولةَ العليَّهَ.

{عَلَيْهِمْ} أي: على الذين قتلوكم حينَ تبتُمْ.

{وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} رُوي أنَّ الله تعالى أوحى إلى أرمياءَ النبيِّ عليه السلام أَنَّ كورشَ يعمرُ بيتَ المقدسِ، وهو ملكٌ من ملوكِ الفرسِ، وكان مؤمنًا، فسار كورشُ ببني إسرائيلَ، وحُلِّي بيتُ المقدسِ حتى ردَّه إليه، وعمر بيت المقدس، وعادَ البلدُ أحسنَ مما كانَ، وأصعدَ إليها من بني إسرائيل أربعينَ ألفًا، وقَرَّبوا القرابينَ على رسومِهم الأولى، ورجعت إليهم دولتُهم، وعظم محلُّهم عندَ الأممِ، واستمرَّ بيتُ المقدسِ عامرًا سبعَ مئةٍ وإحدى وعشرينَ سنةً.

{وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} عددًا، والنفيرُ: من يَنْفِرُ مع الرجلِ من قومِه.

...

{إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (٧)}.

[٧] {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} لأن ثوابه لها.

{وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} فإنَّ وبالَها عليها.

{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ} أي: عقابُ المرةِ الآخرةِ من إفسادِكم، وذلكَ قصدُهم قتلَ عيسى عليه السلام حينَ رُفِعَ، وتقدَّمَ ذكرُ قصتِهم مستوفىً في سورةِ آلِ عمرانَ، وقتلهم يحيى عليه السلام، وسببُه أنَّ عيسى عليه السلام كان قد حَرَّمَ نكاحَ بنتِ الأخِ، فكانَ لهرودوس، وهو الحاكمُ على بني