[٧٧]{فَإِنَّهُمْ} أي: أصنامكم {عَدُوٌّ لِي} أي: أعداء، ووحَّده على معنى: أن كل معبود لكم عدو لي، وقوله:(عَدُوٌّ لِي) دون (لكم) زيادة نصح وتأدب؛ ليكون أعطف لقلوبهم، وأسرع لها إلى إيمانهم.
{إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} استثناء منقطع؛ كأنه قال: فإنهم عدو لي، لكن رب العالمين وليي. قرأ نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو:(عَدُوٌّ لِيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (١).
...
{الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨)}.
[٧٨] ثم وصف معبوده فقال: {الَّذِي خَلَقَنِي} مبتدأ، خبره:
{فَهُوَ يَهْدِينِ} إلى إصلاح الدارين.
...
{وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (٧٩)}.
[٧٩]{وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} تعديد للنعمة في الرزق.