{إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا} من يوم خلقه إلى أن يبعثه.
* * *
{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (١٦)}.
[١٦]{فَلَا أُقْسِمُ}(لا) زائدة، والتقدير: فأقسم، وقيل:(لا) رد على أقوال الكفار، وابتدأ القول (أُقْسِمُ)، وقسم الله بمخلوقاته فإنه على جهة التشريف لها، وتعريضها للعبرة؛ إذ القسم بها (١) منبه منها.
{بِالشَّفَقِ} الحمرةِ التي تبقى في الأفق بعد مغيب الشمس، وبسقوطها يدخل وقت العشاء عند الأئمة الثلاثة، وعند أبي حنيفة: هو البياض بعد الحمرة؛ خلافًا لصاحبيه، وتقدم الكلام في ذلك في سورة الروم، وسمي به؛ لرقته؛ من الشفقة.
* * *
{وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (١٧)}.
[١٧]{وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} جمعَ وضَمَّ، وذلك أن الليل إذا أقبل، أقبل كلُّ شيء إلى مأواه مما كان منتشرًا بالنهار.