للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٦٠)}.

[٦٠] {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} بأن يقبضَ أرواحَكم إذا نِمْتُم.

{وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ} كَسَبْتُم من الآثامِ وغيرِها.

{بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ} أي: يوقظُكم بالنهار.

{لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى} أي: يتمَّ، وهو مدةُ الحياةِ.

{ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ} بعدَ المماتِ.

{ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ} يخبرُكم.

{بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} بالمجازاةِ عليه.

...

{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (٦١)}.

[٦١] {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} تقدَّمَ تفسيرُه في أول السورة.

{وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً} ملائكةً، لكلِّ إنسانٍ مَلَكَينِ بالليلِ، ومَلَكَينِ بالنهارِ يحفظونَ أعمالَ بني آدم.

{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} تقدَّم اختلافُ القراءِ في حكمِ الهمزتين من كلمتين في سورةِ النساءِ عندَ تفسيرِ قولهِ تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} [النساء:٥]، وكذلك (١) اختلافُهم {جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ}.


(١) في "ت": "وكذا".