للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كفروا أنفسَهم سابقينَ فائتينَ من عذابنا، وقرأ الباقون: بالخطابِ (١) على المعنى الأوّل.

{إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ} لا يجدون طالبَهم عاجزًا عن إدراكِهم. قرأ ابنُ عامرٍ: (أَنَّهُمْ) بفتح الألف؛ بمعنى: لأنّهم، أي: لا يحسبن عليهم النجاة؛ لأنّهم لا ينجون، والباقون: بكسر الألفِ على الابتداء (٢).

* * *

{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (٦٠)}.

[٦٠] {وَأَعِدُّوا لَهُمْ} أي: اتخذوا أيها المؤمنون لنِاقِضي العهد.

{مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} كل ما يُتَقَوَّى به من آلةِ الحربِ.

{وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} أي: اقتناؤها وربطُها في الثغورِ للغزوِ (٣).

{تُرْهِبُونَ} تُخيفونَ {بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} كفارَ مكةَ. قرأ رُويسٌ


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣١٧)، و"التيسير" للداني (ص: ١١٧)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٢٣٣ - ٢٣٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٧٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٤٥٧).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٠٨)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٢٣٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٧٧)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٣٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٤٥٨).
(٣) "للغزو" ساقطة من "ت".