للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (١٧)}.

[١٧] {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ} أي: واذكر يوم نحشرهم. قرأ ابن كثير، وأبو جعفر، ويعقوب، وحفص عن عاصم: (يَحْشُرُهُمْ) بالياء، والباقون: بالنون (١).

{وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} من الملائكة، وعيسى، وعزير، والجن، وقيل: الأصنام.

{فَيَقُولُ} تعالى للمعبودين إثباتًا للحجة على العابدين. قرأ ابن عامر: (فَنَقُولُ) بالنون، والباقون: بالياء (٢).

{أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ} أخطؤوا الطريق. واختلاف القراء في الهمزتين من (أَأَنْتُمْ) كاختلافهم فيهما من {أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَاإِبْرَاهِيمُ}، واختلافهم في الهمزتين من {هَؤُلَاءِ أَمْ} كاختلافهم فيهما من {هَؤُلَاءِ أَمْ}، وكلاهما في سورة الأنبياء.

...

{قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (١٨)}.

[١٨] {قَالُوا سُبْحَانَكَ} نزهوا الله من أن يكون معه آلهة {مَا كَانَ يَنْبَغِي}


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤٦٣)، و"التيسير" للداني (ص: ١٥٣)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٣٢٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٧٧).
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٦٣)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٣٢٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٧٨).