للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

و (هَادِي) بإثبات الياء وقفًا، وروي ذلك عن يعقوب (١).

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢٢)}.

[٢٢] {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} فكذبوهم.

{فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ} متمكن مما يريده.

{شَدِيدُ الْعِقَابِ} وهذا كله وعيد لقريش.

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٢٣)}.

[٢٣] ثم ابتدأ تعالى قصة موسى -عليه السلام- مع فرعون وملئه، وهي قصة فيها للنبي - صلى الله عليه وسلم - تسلية وأسوة، وفيها لقريش وعيد ومثال يخافون منه أن يحل بهم ما حل بأولئك من النقمة، وفيها وعد للمؤمنين بالنصر والظفر، فقال تعالى:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا} وهي المعجزات.

{وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} برهان ظاهر.

{إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (٢٤)}.

[٢٤] {إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ} في أمر العصا.


(١) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٧٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٤٠ و ٤٥).