للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} أي: وافقَ ملَّتكم.

{قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} يهدي من يشاءُ إلى الإيمان.

{أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ} قرأ ابنُ كثيرٍ (أاَنْ يُؤْتى) بهمزتين على الاستفهام، والثانية منهما مسهَّلة (١)؛ أي: ولا تصدِّقوا بأن يؤتى أحدٌ.

{مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ} إلَّا من تبعَ دينَكم.

{أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ} عطفٌ على {يُؤْتَى} أي: يومَ القيامة تكونُ لهم الحجةُ عليكم، والغلبةُ. تلخيصُه: ما يؤتون مثلَه، ولا يحاجونكم، والكلامُ (٢) كلُّه من قولِ الطائفةِ لأتباعهم، وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} اعتراضٌ بين الكلامين.

{قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ} الهدايةَ والتوفيقَ.

{بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ} غنيٌّ.

{عَلِيمٌ} بالنيَّاتِ.

{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٧٤)}.

[٧٤] {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ} أي: بنبوَّتهِ.


(١) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٦٥)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٠٧)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ١١٠ - ١١١)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٧٨)، و"تفسير البغوي" (١/ ٣٦٩)، و"التيسير" للداني (ص: ٨٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٧٦)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٤٣).
(٢) "الكلام" ساقطة من "ش".