[٢٠٤]{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ} يَروقُكَ ويعظُمُ في قلبكَ.
{قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي: يَسُرُّكَ ما يقولُه في معنى الدنيا؛ لأن دعواهُ مَحَبَّتَكَ إنما هو لطلب حَظٍّ من الدنيا. قرأ أبو عمرٍو:(يَعْجِبُك قَوْلُهُ) بإدغام الكاف في القاف. نزلتْ في الأخنسِ بِن شَرِيقٍ الثقفيِّ، وكان حلوَ الكلامَ، يَلْقى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ويحلِف له أنه يحبُّهُ، ويظهر الإسلامَ، وكان منافقًا (١).
{وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ} أي: يقول: اللهُ شاهدٌ على ما في قلبي من مَحَبَّتِكَ، ومن الإسلامِ.
{وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} أي: هو شديدُ الجِدالِ والعداوةِ للمسلمين.