إلا قبل ثديي، فدفعه إليها، وأجرى أجرتها عليها، فكانوا يعطونها كل يوم دينار (١) , وأخذتها؛ لأنها مال حربي، لا أنها أجرة حقيقة على إرضاعها ولدَها، فذهبت به إلى بيتها، فذلك قوله تعالى:
{فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا} برد موسى إليها {وَلَا تَحْزَنَ} بفراقه.
{وَلِتَعْلَمَ} علمَ مشاهدة.
{أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ} الذي وعدها به {حَقٌّ} برده إليها.
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} صحةَ ذلك، فمكث عندها إلى أن فطمته، وردَّته، فتبناه فرعون وآسية.