[٨] ثم أعلم تعالى أنه كمن تقدمه من الأنبياء بقوله: {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ} أي: الأنبياء {جَسَدًا} ولم يقل: أجسادًا؛ لأنه اسم جنس.
{لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} هذا رد لقولهم {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ}[الفرقان: ٧]؛ أي: لم نجعل الرسل ملائكة، بل جعلناهم بشرًا يأكلون الطعام {وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ} في الدنيا.
[١٠]{لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ} يا معشر قريش {كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} شرفُكم وما تحتاجون إليه من مصالح دينكم ودنياكم {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} فتؤمنون.