[٣٦]{قَالُوا} يعني: الملأ: {أَرْجِهْ} أخره {وَأَخَاهُ} المعنى: اترك التعرض له بالقتل. قرأ ابن كثير، وهشام عن ابن عامر:(أَرْجِئْهُو) بالهمز وضم الهاء ووصلها بواو، وابن ذكوان عن ابن عامر: بالهمز، ويكسر الهاء ولا يصلها بياء، وأبو عمرو، ويعقوب: بالهمز والضم من غير صلة، والباقون: بغير همز، ثم نافع برواية ورش، والكسائي، وخلف: يشبعون الهاء كسرًا، ويسكنها عاصم وحمزة، ويختلسها أبو جعفر وقالون، وتقدم ذكر ذلك في حرف الأعراف [الآية: ١١١].
{وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ} هي مدائن الصعيد من نواحي مصر.
{حَاشِرِينَ} جماعة يحشرون الناس؛ أي: يجمعونهم، وهم الشُّرَط.
...
{يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (٣٧)}.
[٣٧]{يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ} يفضلون عليه في هذا الفن. واتفق القراء على هذا الحرف أنه (سحَّار) على وزن فعَّال بتشديد الحاء وألف بعدها؛ لأنه جواب لقول فرعون فيما استشارهم فيه من أمر موسى بعد قوله:{إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ}، فأجابوه بما هو أبلغ من قوله؛ رعاية