للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (١٣)}.

[١٣] {وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ} ينشب في حلوقهم، فلا يسوغ فيها.

{وَعَذَابًا أَلِيمًا} زيادة على تعذيبهم.

...

{يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (١٤)}.

[١٤] {يَوْمَ} العامل فيه الفعل الذي تضمنه {إِنَّ لَدَيْنَا} المعنى: استقر للكفار لدينا كذا وكذا يوم {تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ} تتحرك وتتزلزل لهول ذلك اليوم.

{وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا} رملًا {مَهِيلًا} سائلًا بعد اجتماعه.

...

{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (١٥)}.

[١٥] {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ} يا أهل مكة {رَسُولًا} هو محمد - صلى الله عليه وسلم -.

{شَاهِدًا عَلَيْكُمْ} يوم القيامة بالكفر والإيمان {كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا}.

...

{فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (١٦)}.

[١٦] نكر الرسول، ثم دخل حرف التعريف في {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} ليعود المعرف على المنكر بعينه، وهو موسى -عليه السلام-، وتمثيلُه لهم أمرَهم بفرعون وعيدٌ؛ كأنه يقول: فحالُهم من العذاب والعقاب إن كفروا صائرة (١) إلى مثل حال فرعون.


(١) في "ت": "سائرة".