[٢١]{وَكَذَلِكَ} أي: وكما أنمناهم وأيقظناهم لحكمة.
{أَعْثَرْنَا} أطلعنا {عَلَيْهِمْ} لحكمة، وهي {لِيَعْلَمُوا} قوم نيدوسيس.
{أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ} بالبعث {حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} لأن الكفار منهم كانوا ينكرون البعث والحساب، المعنى: ليعلموا أنَّ القادر على إنامة هؤلاء هذه المدة، وإبقائهم بلا غذاء قادر على إحياء الموتى وحشرهم.
{إِذْ} أي: واذكر إذ {يَتَنَازَعُونَ} أي: المسلمون والكافرون {بَيْنَهُمْ} بين المتنازعين {أَمْرَهُمْ} أمر الفتية {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا} والتنازع في البنيان، فقال المسلمون: نبني عليهم مسجدًا يصلي فيه الناس؛ لأنهم على ديننا، وقال المشركون: نبني عليهم كنيسة؛ لأنهم من أهل نسبنا، فلما لم يتحقق المتنازعون ذلك قالوا:
{رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ} قرأ السوسي عن ابن عمرو: (أَعْلَمْ بِهِمْ)(أَعْلَمْ بِعِدَّتِهِمْ) وشبهه بإسكان الميم عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات، فتخفى إذ ذاك بغنة، فإن سكن ما قبلها، ترك ذلك