للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{نَسْتَعِينُ} نطلبُ منك المعونة على عبادتك، وعلى جميع أمورنا، تلخيصه: نخصُّك بالعبادة وطلب المعونة، وهذا كله تبًرٍّ من الأصنام.

...

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)}.

[٦] {اهْدِنَا} أي: أرشدنا، وهذا الدعاءُ من المؤمنين -مع كونهم على الهداية- بمعنى التثبيت، وبمعنى طلب مزيد الهداية.

{الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} الطريقَ الواضحَ، وهو الإسلام، أو القرآن.

قرأ قنبلٌ عن ابن كثير، ورويسٌ عن يعقوبَ (السِّرَاطَ) حيثُ وقعَ، وكيف أتى: بالسين، وهو أصلُ اللفظة، وأشمَّ الصادَ الزايَ حيث وقعَ: خلفٌ عن حمزة، وافقه في (الصَّرَاطَ) هنا خاصة: خلَّادٌ عن حمزة (١)، وكلُّها لغات صحيحة، والاختيارُ الصادُ عندَ أكثرِ القراء؛ لموافقة المصحف.

...

{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)}.

[٧] {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ} الذين مَنَنْتَ.


(١) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ٨٠)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٠٥)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ٦٢)، و"تفسير البغوي" (١/ ٦) و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١١)، ووقع في "تفسير البغوي": عن أويس، بدل: عن رويس. والذي ذكر قراءة الإشمام (الزراط) أبو زرعة، وابن مجاهد، والبغوي.