بالإسلام دونَنا، ومُيِّزوا به علينا، {لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ}[الأحقاف: ١١]، فقال تعالى:
{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} استفهامٌ بمعنى التقرِير؛ أي: اللهُ أعلمُ بمَنْ يشكرُ الإسلامَ إذا هداه. قرأ السوسيُّ عن أبي عمرٍو:(بِأَعْلَمْ) بإسكانِ الميم عند الباء، وتقدم الكلامُ عليه في سورة البقرة.
{رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} فكان - صلى الله عليه وسلم - إذا رآهم، بدأَهم بالسلامِ وقال:"الْحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مَنْ أَمَرَنِي أَنْ أَبْدَأَهُمْ بِالسَّلاَمِ"(١).