للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{أُولَاءِ} المرادُ: أنتم أيها المؤمنونَ.

{تُحِبُّونَهُمْ} أي: اليهودَ الذين نهيتكُم عن مُباطَنَتِهم لما بينَكم من القرابةِ والمصاهرةِ.

{وَلَا يُحِبُّونَكُمْ} هم عداوةً لمخالفةِ الدين.

{وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ} أي: بجميع الكتب، وهم لا يؤمنون بكتابكم.

{وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا} فكان بعضُهم مع بعضٍ.

{عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ} أطرافَ الأصابع.

{مِنَ الْغَيْظِ} لما يرون من ائتلافِكم، ويعبَّرُ عن شدةِ الغيظ بعضِّ الأنامل، وإن لم يكنْ ثَمَّ عَضٌّ، والغيظُ: هو أشدُّ الغَضَب، وهو الحرارةُ التي يجدُها الإنسان من ثَورَان (١) دمِ قلبِه.

{قُلْ مُوتُوا} أي: ابْقَوا إلى المماتِ.

{بِغَيْظِكُمْ} ولو أرادَ الحالَ، لماتوا من ساعَتِهم.

{إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} بما في القلوبِ، فيجازيهم عليه.

{إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (١٢٠)}.

[١٢٠] {إِنْ تَمْسَسْكُمْ} أي: تصبْكم أيُّها المؤمنون.


(١) في "ت": "يكن" بدل قوله "ثوران".