{ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} أي: مصطفين؛ ليكون أهيب في صدور الناس، فجاؤوه في سبعين صفًا، كل صف ألف، فثَمَّ رغبهم فرعون في غلب موسى بما هو اعتراض فقال:{وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ} فاز بالمطلوب {مَنِ اسْتَعْلَى} غلب.
[٦٦]{قَالَ} موسى: {بَلْ أَلْقُوا} ما معكم؛ احتقارًا لهم، وليظهر الحق من الباطل، فألقوه.
{فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ} جمع العصا {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ} قرأ ابن ذكوان عن ابن عامر، وروح عن يعقوب:(تُخَيَّلُ) بالتاء مضمومة على التأنيث مع فتح الياء لتأنيث جماعة الحبال والعصي، وقرأ الباقون: بالياء على التذكير (١)، ردوه إلى الكيد أو السحر.