{وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا} أي: مطرًا هو سبب الأرزاق.
{وَمَا يَتَذَكَّرُ} يتعظ {إِلَّا مَنْ يُنِيبُ} يرجع عن الشرك.
{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (١٤)}.
[١٤] {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} من الشرك.
{وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} إخلاصَكم.
{رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (١٥)}.
[١٥] {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ} أي: رافع درجات الأنبياء والأولياء في الجنة.
{ذُو الْعَرْشِ} خالقُه.
{يُلْقِي الرُّوحَ} ينزل الوحي، سماه روحًا؛ لأنه تحيا به القلوب كما تحيا الأبدان بالأرواح {مِنْ أَمْرِهِ} من قضائه {عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} الأنبياء.
{لِيُنْذِرَ} قراءة العامة: بالغيب؛ أي: لينذر النبي بالوحي، وقرأ روح عن يعقوب من رواية زيد: (لِتُنْذِرَ) بالخطاب (١)؛ أي: لتنذر أنت يا محمد.
{يَوْمَ التَّلَاقِ} هو يوم القيامة؛ لأن الخلائق تلتقي فيه. قرأ نافع، وأبو جعفر بخلاف عن الثاني وعن قالون راوي الأول: (التَّلاَقِي)
(١) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٣٨)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٧٨)، وذكرها ابن خالويه في "القراءات الشاذة" (ص: ١٣٢) عن ابن السَّمَيْفع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute