[١٠]{فَارْتَقِبْ} فانتظر {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} ظاهر، وذلك لما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - على قريش فقال:"اللهم أَعِنِّي عليهم بسبعٍ كسبعِ يوسفَ"، فأخذتهم سَنَةٌ حتى هلكوا فيها، وأكلوا الميتة والعظام، فكان الجائع يرى بينه وبين السماء دخانًا من شدة الجوع، فجاء أبو سفيان النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وقال: يا محمد! تأمر بصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادعُ لهم؛ فإنهم لك مطيعون، فقرأ:{فَارْتَقِبْ} إلى {عَائِدُونَ}(١).
(١) رواه البخاري في (٤٤٩٦)، كتاب: التفسير، باب: تفسير سورة الروم، من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-. قال ابن بطَّال (١٩/ ١٧٢): كان - صلى الله عليه وسلم - يدعو على المشركين على حسب ذنوبهم وإجرامهم، فكان يبالغ في الدعاء على مَن =