للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ} اختبار ظاهرَ، والله تعالى يختبر بالنعم كما يختبر بالنقم.

...

{إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (٣٤)}.

[٣٤] {إِنَّ هَؤُلَاءِ} يعني: مشركي مكة {لَيَقُولُونَ} حين قيل لهم: إنكم تموتون ثم تحيون:

...

{إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (٣٥)}.

[٣٥] {إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى} التي في الدنيا {وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ} بمبعوثين.

...

{فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٣٦)}.

[٣٦] {فَأْتُوا بِآبَائِنَا} الذين ماتوا {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أنا نُبعث أحياء بعد الموت.

...

{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (٣٧)}.

[٣٧] ثم خوَّفهم مثلَ عذاب الأمم الخالية، فقال: {أَهُمْ خَيْرٌ} في القوة والمنعة.

{أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ} هو الحِمْيَرِيُّ ملك اليمن، سمي بذلك؛ لكثرة أتباعه، وكل واحد منهم يسمى تُبَّعًا؛ لأنه يتبع صاحبه، وكان هذا يعبد النار، فأسلم