للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (٢٦)}.

[٢٦] {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} مطيعون لا يمتنعون عليه، والمراد: طاعة الإرادة، لا طاعة العبادة.

* * *

{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٧)}.

[٢٧] {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ} ينشئه من العدم أولًا.

{ثُمَّ يُعِيدُهُ} بعد الموت للبعث.

{وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} أي هو هين عليه، وما شيء عليه بعزيز.

{وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} أي: الوصف الذي ليس لغيره مثله.

{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} صفتان موافقتان لمعنى الآية؛ لأنه وصف الوحدانية.

* * *

{ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٢٨)}.

[٢٨] ثم عقبه بصفات التشريك فقال: {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ} أي: بين لكم شبهًا من حالكم، و (مِنْ) هذه ابتدائية؛ أي: أخذ مثلًا وانتزعه من أقرب شيء منكم، وهي أنفسكم، ثم بين المثل فقال: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا