[١٩]{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا} من أموال اليهود، وكانت خيبر ذات عقار وأموال، فقسمها رسول الله بينهم {وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا} غالبًا {حَكِيمًا} مراعيًا مقتضى الحكمة.
[٢٠]{وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا} وهي الفتوح التي تفتح لهم إلى يوم القيامة {فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} أي: مغانم خيبر.
{وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ} هم قبائل من أسد وغطفان هموا أن يغيروا على عيال المسلمين وذراريهم بالمدينة في غيبتهم في غزوة خيبر، فكف الله أيديهم بإلقاء الرعب في قلوبهم.
{وَلِتَكُونَ} هذه الكفة {آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} على صدقك.
{وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} يثبتكم على الإسلام.
ولما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية، أقام بالمدينة بقية ذي الحجة وبعضَ المحرم، ثم خرج في بقية المحرم سنة سبع من الهجرة إلى خيبر، وهي على ثماني بُرُد من المدينة، فأشرف عليها، وقال لأصحابه: "قفوا،