{مَنْ يُنِيبُ} يُقبل إلى طاعته، وكان نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة متعبدًا في الفروع بشرع من قبلَه مطلقًا، وقيل: مُعَيَّن، فقيل: آدم، أو نوح، أو إبراهيم، أو موسى، أو عيسى، وقيل: بوضع شريعة اختارها، وقيل: بالإلهام، ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - على ما كان عليه قومه باتِّفاق الأئمة وإجماع الأُمَّة.
قال الإمام أحمد رضي الله عنه: من زعمه، فقول سوء.
وامتناع المعصية منه - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة عقلًا مبني على التقبيح العقلي، وبعدها معصوم من تعمد ما يُخِلُّ بصدقه فيما دلت المعجزة على صدقه من رسالة وتبليغ بالاتفاق.