[٥١]{وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا} بالطعن فيها {مُعَاجِزِينَ} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: بتشديد الجيم من غير ألف؛ أي: مثبطين الناس عن الإيمان، وقرأ الباقون: بالتخفيف والألف (١)؛ أي: مسابقين مشاقين للساعين فيها بالقبول {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}.
[٥٢] ولما ألقى الشيطان بقراءة نفسه في قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - محاكيًا نغمته - عليه السلام - لما قرأ في الصلاة: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: ١٩، ٢٠]: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى؛ بحيث يسمعها من دنا إليه من الكفار، فظنوها من قوله عليه السلام، وأشاعوها، حزن لذلك - صلى الله عليه وسلم -، فنزل تسلية له: