[١٩١] ثم وصفهم فقال: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} أي: مضطجعين. تلخيصُه: يُديمون ذكرَهُ؛ لأن الإنسانَ غالبًا يكونُ على هذه الأحوال.
{وَيَتَفَكَّرُونَ} أي: يذكرونه متفكِّرين.
{فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} وما فيهما من العجائب؛ استدلالًا على القدرةِ العظيمةِ والحكمةِ الباهرةِ، والفكرةُ تُذهب الغفلةَ، وتُحدث للقلبِ الخشيةَ، ويقولون:{رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا} أي: الخلقَ {بَاطِلًا} أي: عبثًا.
{سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} قرأ أبو عمرٍو: (النَّارِ) بالإمالة، ويدغمُ الراءَ في الراء التي بعدها.
(١) رواه البخاري (٥٩٥٧)، كتاب: الدعوات، باب: الدعاء إذا انتبه من الليل، ومسلم (٧٦٣)، كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.