{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٨٥)}.
[٨٥] {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ} أي: التوحيدِ.
{دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} نزلتْ في جماعة ارتدُّوا عن الإسلام، وخرجوا من المدينة إلى مكةَ كفارًا، منهم الحارثُ بنُ سُويدٍ الأنصاريُّ.
{وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} هذه الآية قطعتْ عمل كلَّ عاملٍ على غيرِ ملَّة الإسلام.
{كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦)}.
[٨٦] {كَيْفَ} استفهامُ إنكار.
{يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ} أي: كيف يهديهم بعدَ اجتماعِ الأمرين.
{وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} على صدقِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
{وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} بوضعِ الكفرِ موضعَ الإيمان، فكيفَ بمَنْ عرفَ الحقَّ ثم أعرضَ (١) عنه؟
(١) في "ن": "عرض".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute