{إِلَّا فِتْنَتُكَ} محنتُك واختبارُك حينَ أَسْمعتَهم كلامَك حتّى طَمِعُوا في الرؤية.
{تُضِلُّ بِهَا} أي: بالامتحانِ.
{مَنْ تَشَاءُ} ضلالَهُ.
{وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ} هُداهُ.
{أَنْتَ وَلِيُّنَا} القائمُ بأمرنا، وتقدَّمَ التنبيهُ على اختلافِ القراءِ في حكمِ الهمزتينِ من كلمتينِ عندَ قوله تعالى: {أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ} [الأعراف: ١٠٠]، وكذلك اختلافُهم في (مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ).
{فَاغْفِرْ لَنَا} واغفرْ معناهُ: استر ما قارَفْناه.
{وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} تغفرُ السيئةَ، وتبدلها بالحسنة، وقيل: إنَّ السبعينَ الذين قالوا: لن نؤمنَ لكَ حتّى نرى اللهَ جهرةً، فأخذتهم الصاعقةُ، كانوا قبلَ السبعينَ الذين أخذَتْهم الرجفةُ.
* * *
{وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (١٥٦)}.
[١٥٦] {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً} عافيةً.
{وَفِي الْآخِرَةِ} الجنةَ.
{إِنَّا هُدْنَا} تُبْنا.
{إِلَيْكَ} أي: حَرَّكْنا نفوسَنا إليك بالتوبةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute