للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} ذوو العقول.

{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (٢٧٠)}.

[٢٧٠] {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ} في طاعةٍ أو معصيةٍ.

{أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ} أَوْجَبْتُموه على أنفسكم، والنذرُ: هوُ إلزامُ مكلَّفٍ مختارٍ نفسَه للهِ تعالى شيئًا بقولٍ غيرِ لازمٍ بأصلِ الشرعِ، فإذا نذرَ في طاعة، انعقدَ ولزمَه فعلُه بالاتفاق، وإذا نذرَ في معصيةٍ، لم يَجُزِ الوفاءُ به بالاتفاق، ويلزمُه عند أحمدَ كفارةُ يمينٍ، خلافًا للثلاثةِ.

{فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ} يحفظُه، فيَجْزيكم به.

{وَمَا لِلظَّالِمِينَ} الواضعينَ الصدقةَ في غير محلِّها.

{مِنْ أَنْصَارٍ} أعوانٍ يدفعونَ عذابَ الله عنهم.

{إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (٢٧١)}.

[٢٧١] {إِنْ تُبْدُوا} أي: تُظْهروا.

{الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ} أي: نعمَ الخصلةُ. قرأ أبو عمرٍو، وقالونُ، وأبو بكرٍ: بكسر النون، واختلاسِ كسرة العين، وابنُ عامرٍ، وحمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: بفتح النون، وكسر العين، وأبو جعفرٍ، بكسر النون،