[١٣]{لأَنْتُمْ} يا معشرَ المسلمين {أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ} المعنى: خوفُ المنافقين منكم أيها المؤمنون سرًّا أشدُّ من خوفهم من الله تعالى جهرًا، فإن استبطان رهبتكم سببٌ لإظهار رهبة الله تعالى.
{ذَلِكَ} الخوفُ منكم {بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ} عظمةَ الله.
{إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ} بالخنادق، والدروب، فلا يبرزون لقتالكم.
{أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو:(جِدَارٍ) بكسر الجيم وفتح الدال وألف بعدها على التوحيد، وأبو عمرو: على أصله في الإمالة، وقرأ الباقون: بضم الجيم والدال من غير ألف على الجمع (١)، وهما بمعنى الحائط {بَأْسُهُمْ} حربهم {بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ} قتالهم لكم من وراء السور شديد، ولكن لا يطيقون مبارزتكم.
{تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا} متفقين. وتقدم اختلاف القراء في (تَحْسَبُهُمْ) في