للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٨)}.

[٢٨] {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ} أماتني {وَمَنْ مَعِيَ} من المؤمنين.

{أَوْ رَحِمَنَا} بتأخير آجالنا.

{فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} المعنى: نحن مع إيماننا بين الخوف والرجاء، فمن يجيركم أنتم مع كفركم؟ أي: لا ينجيكم أحد من العذاب، متنا أو بقينا. قرأ حمزة: (أَهْلَكَنِي اللهُ وَمَنْ مَعِي) بإسكان الياء فيهما، وافقه في الثاني: الكسائي، ويعقوب، وخلف، وأبو بكر عن عاصم، وقرأ الباقون: بالفتح فيهما (١).

...

{قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢٩)}.

[٢٩] {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ} الذي نعبده {آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا} وثوقًا به.

{فَسَتَعْلَمُونَ} عند معاينة العذاب {مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} منا ومنكم. قرأ الكسائي: (فَسَيَعْلَمُونَ) بالغيب، والباقون: بالخطاب، واتفقوا على الأول أنه بالخطاب، وهو (فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ)؛ لاتصاله بالخطاب (٢).


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٤٥)، و "التيسير" للداني (ص: ٢١٣)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٨٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٧/ ١٩٢).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦٤٤)، و"التيسير" للداني (ص: ٢١٢)، =