[٣]{وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} هو الله -عَزَّ وَجَلَّ-؛ لإشراككم به، واتخاذكم معه الأصنام، فإن زعمتم أنكم تعبدونه، فأنتم كاذبون؛ لأنكم تعبدونه مشركين به.
* * *
{وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤)}.
[٤]{وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ} و (ما) هنا مصدرية، وكذا في الّذي بعده؛ أي: لا أعبد مثل عبادتكم.
* * *
{وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥)}.
[٥]{وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} أي: لا تعبدون مثلَ عبادتي الّتي هي توحيد، تلخيصه: أنّه - صلى الله عليه وسلم - نفى أن يكون على مثل حالهم، أو يكونوا على مثل حاله، وهذا التّرتيب ليس بتكرار، بل هو بارع الفصاحة، وفيه التأكيد والإبلاغ. قرأ هشام عن ابن عامر:(عَابِدٌ) و (عَابِدُونَ) في الحرفين بالإمالة، والباقون: بالفتح (١).