للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من جنسَي الغنمِ والإبلِ والبقرِ، وذلك أنهم كانوا يحرِّمون ذكورَ الأنعامِ تارةً، وإناثَها تارةً، وأولادَها تارة، ويقولون: قد حَرَّمَها الله، فأنكرَ ذلك عليهم.

{أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ} الهمزةُ للإنكار، و (أم) بمعنى (بل)، المعنى: بل أكنتم حُضورًا.

{إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا} التحريمِ، وهذا تجهيلٌ لهم، وتقدَّم اختلاف القراءِ في الهمزتين من (شُهَدَاءَ إِذْ) في سورة البقرة.

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} فنسبَ إليه تحريمَ ما لم يحرِّمْ.

{لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ} والمرادُ: عَمْرُو بنُ لُحَيٍّ ومَنْ تبعَه.

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.

...

{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤٥)}.

[١٤٥] ثم بَيَّنَ أنَّ التحريم إنما يثبتُ بوحيِ اللهِ وشرعِه، فقال:

{قُلْ} يا محمد:

{لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ} شيئًا.

{مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ} آكلٍ.

{يَطْعَمُهُ} يأكلُه.

{إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً} الحرامُ والمحرَّمُ: هو الممنوعُ عنهُ، وحكمُه