للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تفحصوا، وتنكير (فَاسِقٌ) يؤذن بالاحتراز من كل فاسق.

{أَنْ تُصِيبُوا} كيلا تصيبوا بالقتل {قَوْمًا} برآء {بِجَهَالَةٍ} جاهلين بحالهم.

{فَتُصْبِحُوا} فتصيروا {عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} مغتمين.

...

{وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (٧)}.

[٧] {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ} إن كذبتم، أخبره الله، فتفتضحوا.

{لَوْ يُطِيعُكُمْ} يقبل منكم {فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ} الذي تخبرونه به، فيحكم برأيكم {لَعَنِتُّمْ} لأثمتم وهلكتم.

{وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ} فجعله أحبَّ الأديان إليكم.

{وَزَيَّنَهُ} حَسَّنه {فِي قُلُوبِكُمْ} بالبرهان، وثبته فيها.

{وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ} الكذبَ {وَالْفُسُوقَ} الخروجَ عن الطاعة {وَالْعِصْيَانَ} جميع معاصي الله، ومعنى تحبيب الله وتكريهه: اللطف والإمداد بالتوفيق، ثم عاد من خطاب المؤمنين إلى الإخبار عنهم، فقال: {أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} الثابتون على دينهم.

...


= و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٢٢٠ - ٢٢١).