للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَأَرْسَلْنَاكَ} يا محمدُ.

{لِلنَّاسِ رَسُولًا} حالٌ مؤكِّدَةٌ، أي: ذا رسالةٍ.

{وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} على رسالتِك وصدقِك.

{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (٨٠)}.

[٨٠] {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ} فيما أَمَرَ به.

{فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} كانَ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "مَنْ أَطَاعَنِي، فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمَنْ أَحَبَّنِي، فَقَدْ أَحَبَّ اللهَ"، فقال بعضُ اليهود: ما يريدُ محمدٌ إلا أنْ يُتَّخَذَ رَبًّا، فنزلتِ الآية (١).

{وَمَنْ تَوَلَّى} أعرضَ عن طاعِته.

{فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} أي: حافظًا ورقيبًا، بلْ كِلْ أمورَهُم إلى الله، قيل: نُسخ هذا بآيةِ السيف.


= باب: ما جاء في كفارة المريض، ومسلم (٢٥٧٣)، كتاب: البر والصلة والآداب، باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة بلفظ: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها عن خطاياه".
(١) قال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (١/ ٣٣٦): غريب جدًّا، ونقل المناوي في "الفتح السماوي" (٢/ ٥٠٤) عن الولي العراقي أنه قال: لم أقف عليه هكذا، وعن ابن حجر: لم أجده.