{فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا} فما كانَ إيمانُهم إلا ممتنعًا؛ لشدَّةِ شكيمتِهم في الكفر، وتصميمِهم عليه.
{بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ} يريدُ: أنهم كانوا قبل بعثةِ الرسلِ أهلَ جاهليةٍ مكذِّبينَ بالحقِّ، فما وقعَ فصلٌ بين حالتَيْهم بعدَ بعثةِ الرسلِ وقبلَها، كأنْ لم يُبْعَثْ إليهم أحدٌ.
{كَذَلِكَ} مثلَ ذلكَ الطَّبْعِ المحكَمِ {نَطْبَعُ} نختِمُ {عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ} بخذلانهم، وفي ذلكَ دليلٌ على أن الأفعالَ واقعةٌ بقدرةِ اللهِ تعالى.