للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} أي: اختلف الظنون، فظن المؤمنون النصر لهم، وظن المنافقون استئصال محمد وأصحابه. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم: (الظُّنُونَا هُنَالِكَ)، و (الرَّسُولاَ وَقَالُوا)، و (السَّبِيلاَ رَبَّنَا) بألف في الثلاثة وصلًا ووقفًا؛ لأنها مثبتة في المصاحف، وقرأ أبو عمرو، وحمزة، ويعقوب: بغير ألف في الحالين على الأصل، وقرأ ابن كثير، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: بألف في الوقف دون الوصل، واتفقت المصاحف على رسم الألف في الثلاثة دون سائر الفواصل (١).

* * *

{هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (١١)}.

[١١] {هُنَالِكَ} أي: ثَمَّ {ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ} اختُبروا بالحصر والقتال؛ ليتبين المخلص من المنافق {وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} حُرِّكوا حركة شديدة من شدة الفزع.

* * *

{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (١٢)}.

[١٢] {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ} معتب بن قشير وأصحابه.


(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٧٨)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٥٤٤)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٤٨ - ٣٤٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ١١٣ - ١١٤).