للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} بالضرب والقتل {وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ} بالشتم.

{وَوَدُّوا} كفار مكة {لَوْ تَكْفُرُونَ} فتكونون مثلَهم.

{لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٣)}.

[٣] {لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ} قراباتُكم.

{وَلَا أَوْلَادُكُمْ} بمكة الذين بسببهم كتب الكتاب خوفًا عليهم إلى مكة.

{يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ} فيدخل أهل طاعته الجنة، وأهل معصيته النار. قرأ عاصم، ويعقوب: (يَفْصِلُ) بفتح الياء وإسكان الفاء وكسر الصاد مخففة، وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بضم الياء وفتح الفاء وكسر الصاد مشددة، وقرأ ابن عامر بخلاف عن راويه هشام: بضم الياء وفتح الفاء والصاد مشددة، وقرأ الباقون: بضم الياء وإسكان الفاء وفتح الصاد مخففة (١)، المعنى: يفرق تعالى بينكم وبين أقاربكم، فيدخل المؤمنَ الجنة، والكافرَ النار.

{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} فيجازيكم عليه.


(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢١٠)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٣٧٣)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٨٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (٧/ ١٢٥ - ١٢٦).