{إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} بالعلم {وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} وخصوا بهذا العدد؛ لأنها نزلت في المنافقين، وكانوا يتحلقون للمناجاة ثلاثة خمسة غيظًا للمؤمنين.
{وَلَا أَدْنَى} أقل {مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ} قرأ يعقوب: (أَكْثَرُ) بالرفع عطفًا على موضع (مِنْ نَجْوَى)؛ لأن التقدير: ما يكون نجوى، وقرأ الباقون: بالنصب عطفًا على العدد المخفوض {إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ} عالمًا بهم.
{أَيْنَ مَا كَانُوا} لأن علمه تعالى لا يتفاوت باختلاف الأمكنة.
[٨] كان بين النبي - صلى الله عليه وسلم - واليهود موادعة، فكانوا هم والمنافقون إذا رأوا بعض المسلمين تناجوا، فيظن المسلم أنهم يريدون قتله، فيترك الطريق خوفًا منهم، فنهاهم - صلى الله عليه وسلم - عن التناجي، فلم ينتهوا فنزل:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ}(١) أي: يرجعون إلى المناجاة التي نهوا عنها.
{وَيَتَنَاجَوْنَ} قرأ حمزة، ورويس عن يعقوب:(وَيَنْتَجُونَ) بنون ساكنة بعد الياء وبعدها تاء مفتوحة وضم الجيم على وزن ينتهون مستقبل انتجوا، وقرأ الباقون: بتاء ونون مفتوحتين وبعدها ألف وفتح