روي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: أنه قال: "خرجت يومًا بمكة متعرضًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فجئت فوقفت وراءه، فافتتح سورة الحاقة، فلما سمعت سرد القرآن، قلت في نفسي: إنه لشاعر كما تقول قريش، حتى بلغ إلى قوله: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (٤٠) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} ثم مر حتى انتهى إلى آخر السورة، فأدخل الله في قلبي الإسلام"(١).
{الْحَاقَّةُ (١)}.
[١] قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ} اسم فاعل من حقَّ الشيء يحق: إذا كان صحيح الوجود، والمراد: القيامة؛ لأنها حقت، فلا كاذبة لها.
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ١٧)، وإسناده ضعيف؛ شريح بن عبيد لم يدرك عمر رضي الله عنه. انظر: "مجمع الزوائد" للهيثمي (٩/ ٦٢).