للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{إِلَى صِرَاطِ} إلى دينِ {الْعَزِيزِ} الغالبِ.

{الْحَمِيدِ} المستحقِّ للحمدِ.

...

{اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (٢)}.

[٢] {اللَّهِ} قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ، وابنُ عامرٍ: (الله) بالرفع على القطعِ على الابتداءِ، وخبرُه (الذي)، ويصحُّ رفعُه على تقديرِ: هو الله الذي، وافقَهم رويسٌ راوي يعقوبَ في الابتداءِ خاصة، وإذا وصلَ خَفَضَ، وقرأ الباقون: بالخفضِ في الحالين نعتًا للعزيزِ الحميدِ، وقال أبو عمروٍ: والخفض على التقديمِ والتأخيرِ، مجازُه: إلى صراطِ اللهِ العزيزِ الحميدِ (١).

{الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ} أي: شِدَّةٌ وبلاءٌ {لِلْكَافِرِينَ} يلقونَهُ.

{مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} وعيدٌ لمن كفرَ ولم يخرجْ من الظلماتِ إلى النور.

...

{الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (٣)}.

[٣] {الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ} يؤثرون.


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٦٢)، و"التيسير" للداني (ص: ١٣٤)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٥٤٤)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٧١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٢٢٧ - ٢٢٨).