للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (٢٠١)}.

[٢٠١] {وَمِنْهُمْ} يعني المؤمنين.

{مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} العلم والعبادة، قرأ أبو عمرو {يقول ربنا} وشبهه حيث وقع بإدغام اللام في الراء.

{وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً} الجنة. وعن علي رضي الله عنه: "الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة، وفي الآخرة الحوراء".

{وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} كل ما يبعد عن الله؛ لأنه سبب العذاب، وقيل: امرأة السوء. وتلخيصه: أكثروا ذكر الله، وسلوه سعادتكم في داريه.

{أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٢٠٢)}.

[٢٠٢] {أُولَئِكَ} أي المؤمنين.

{لَهُمْ نَصِيبٌ} حظ.

{مِمَّا كَسَبُوا} دعوا، ويسمى الدعاء كسبًا؛ لأنه عمل، والعمل يوصف بالكسب، المعنى: لهم جزء من جنس عملهم.

{وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} إذا حاسب لا يحتاج إلى عقد يد ولا وعي صدر ولا نظر وفكر، بل أسرع من لمح البصر سبحانه وتعالى.