للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لكثرة ما جاء به - صلى الله عليه وسلم -، ورسمها بالتاء، تلخيصه: هل لمعبوديكم ما يستحقون أن يعبدوا بسببه؟

{بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ} الرؤساء {بَعْضًا} الأتباع.

{إِلَّا غُرُورًا} باطلًا، وهو ما يغر الإنسان.

* * *

{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (٤١)}.

[٤١] {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ} يَضْبِط {السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} أي: كي لا {تَزُولَا} رُوي أنّه لما قالت النصارى: المسيح ابن الله، واليهود: عزير ابن الله، كادت السموات والأرض أن تزولا وتعدما، فأمسكهما الله تعالى (١).

{وَلَئِنْ زَالَتَا} أي: ما {أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ} من بعد إمساكه.

{إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} حيث أمسكهما عن الزَّوال بحلمه وغفرانه أن يعاجلهم بالعقوبة.

* * * *

{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (٤٢)}.

[٤٢] ولما بلغ قريشًا أن أهل الكتاب كذبوا رسلَهم، حلفوا إنَّ جاءهم


(١) ذكره القرطبي في "تفسيره" (١٤/ ٣٥٧) عن الكلبي، وقال: وهو كقوله تعالى: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (٨٩) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} [مريم: ٨٩، ٩٠].