للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (١٦)}.

[١٦] {آخِذِينَ} قابلين {مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ} بسرور؛ لأنه في غاية الجودة، فليس فيه ما يُرَدُّ {إِنَّهُمْ} أي: المتقون {كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ} أعمالَهم.

* * *

{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (١٧)}.

[١٧] لأنهم {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ} خبر (كان).

{مَا يَهْجَعُونَ} ينامون، و (ما) زائدة، و (قَليلًا) نعت لمصدر محذوف؛ أي: هجوعًا قليلًا؛ أي: كانوا في معظم الليل يصلون ويذكرون.

* * *

{وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (١٨)}.

[١٨] {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} قيل: يا رسول الله! كيف الاستغفار؟ قال: "قولوا: اللهمَّ اغفر لنا، وارحمنا، وتب علينا؛ إنك أنت التواب الرحيم" (١).

* * *

{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (١٩)}.

[١٩] {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ} الطالب {وَالْمَحْرُومِ} أي: يُحسب غنيًّا، فيحرم؛ لتعففه.


(١) رواه النسائي في "السنن الكبرى" (١٠٢٩٥)، وفي "عمل اليوم والليلة" (ص: ٣٣٢)، من حديث خباب بن الأرت رضي الله عنه.