للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أفئدتنا بذكر الدجال، قال: إن يخرج، فأنا حجيجه، وإلا فإن ربي خليفتي على كل مؤمن، قالت أسماء: فقلت: يا رسول الله! والله إنا لنعجنن عجيننا، فما نخبزه حتى نجوع، فكيف بالمؤمنين يومئذ؟ قال: يجزئهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس" (١).

ومما ورد في أمر الدجال: ما روي عن الضحاك أنه قال: "الدجال ليس له لحية، وافر الشارب، طول وجهه ذراعان، وقامته في السماء ثمانون ذراعًا، وعرض ما بين منكبيه ثلاثون ذراعًا، ثيابه وخفاه وسرجه ولجامه بالذهب والجوهر، وعلى رأسه تاج مُرصَّع بالذهب والجوهر، هيئته المجوس، وكلامه الفارسية، تطوى له الأرض ولأصحابه طيًّا طيًّا، يطأ مجامعها، ويرد مناهلها إلا المساجد الأربعة: مسجد مكة، ومسجد المدينة، ومسجد بيت المقدس، ومسجد الطور" (٢).

وفي الحديث الشريف: أن عينه اليمنى طافية (٣).


(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ٤٥٥)، وعبد الرزاق في "المصنف" (٦/ ٤٥٥)، والطيالسي في "مسنده" (١٦٣٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ١٥٨).
(٢) لم أقف عليه، غير أن الألوسي في "روح المعاني" (١٥/ ١١) قال: فقد أخرج أحمد في "المسند" أن الدجال يطوف الأرض إلا أربعة مساجد: مسجد المدينة، ومسجد مكة، والأقصى، والطور ... اهـ. والصحيح الثابت أنه "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نَقْبٌ إلا عليه الملائكة صافِّين يحرسونها .. " كما رواه البخاري (١٧٨٢)، كتاب: فضائل المدينة، باب: "لا يدخل الدجال المدينة، ومسلم (٢٩٤٣) كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: قصة الجسَّاسة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
(٣) رواه البخاري (٣٢٥٦)، كتاب: الأنبياء، باب: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ ...}، =