{إِلَى بَعْضٍ} الذين نافقوا، وهم رؤوساء اليهود، لاموهُم على ذلك.
و {قَالُوا} منكرين عليهم:
{أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} بما قضى الله عليكم في كتابكم، وأعطاكم من العلم أن محمدًا حقٌّ، وقولَه صدقٌ؟!، ويقال للقاضي: الفتَّاح، وأصلُ الفتح: إزالةُ الإغلاق.
{لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ} ليخاصموكم، يعني: أصحابَ محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويحتجوا بقولكم عليكم، فيقولون: قد أقررتُم بأنه نبيٌّ حقٌّ في كتابكم، ثم لا تتبعونه، وذلك أنهم قالوا لأهل المدينة حينَ شاوروهم في اتباع محمد - صلى الله عليه وسلم -: آمنوا به؛ فإنه حق، ثم قال بعضُهم لبعض: أتحدثونهم بما فتحَ الله عليكُم ليحاجُّوكم به لتكونَ لهم الحجةُ عليكم (١).
{عِنْدَ رَبِّكُمْ} في الدنيا والآخرة.
{أَفَلَا تَعْقِلُونَ} أنهم إذا علموا ذلك احتجوا به عليكم؟! ثم استفهَمَ فقال: